سهيل نيوز - متابعات:
لقي
خطاب زعيم مليشيا الحوثيين ردوداً ساخرة من اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما
ظهرت "الانهزامية" الواضحة في خطابه، الذي كان يتوعد فيه التحالف العربي
بما وصفه بالخيارات الاستراتيجية التي ستغير معالم المنطقة.
الناشطة
اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، استبقت خطاب الحوثي بمنشور على صفحتها
على شبكة فيسبوك، سخرت فيه من العبارات والأفكار المكررة لزعيم المليشيا التي انقلبت
على سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قائلة: "في خطابه القادم وفي كل خطاباته
بعدها، وحتى يوم إلقاء القبض عليه، سيقول عبد الملك الحوثي إن المعركة لم تبدأ بعد،
وسيتوعد السعودية وأمريكا وعملاءهم والقاعدة والدواعش بحرب شعواء لا تبقي ولا تذر،
وسيدعو الشعب اليمني العظيم إلى التعبئة العامة الشاملة، سيقول دائماً الكثير من الهذيان
حول هذا الهراء".
ومنذ
الانقلاب على السلطة الشرعية المعترف بها دولياً في سبتمبر/ أيلول 2014، اعتاد الحوثي
على إلقاء خطابات متلفزة موجهة لليمنيين، على غرار تلك الخطابات التي يلقيها حسن نصر
الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، لكنه يلقى عادة سخرية من قبل الناشطين في اليمن،
بسبب ما يصفونه بالشعارات والعبارات المملة والبعيدة عن الواقع.
هزيمة
وانكسار
مدير
مكتب قناة الجزيرة في اليمن، سعيد ثابت، أشار في منشور له إلى الحالة التي وصل إليها
زعيم الحوثيين من هزيمة وانكسار، وقال: "قد بدت مهانة الانكسار على وجهه، وتجلى
ذل الهزيمة في ثنايا كلماته، وزاغ بصره بحثاً عن مخرج له ولعصابته الفاشية".
ووافقه
الكاتب السياسي حسين العواضي، مسلطاً الضوء على "هزيمة الحوثي السياسية والثورية"
في خطابه، قائلاً: "تتخفف العنجهية الحوثية وتتحول إلى خطاب متواضع جل همه إدانة
العدوان والاحتلال، كما أن نصر عدن كان حاضراً جداً كشوكة في الحلق. ولم يستطع الحوثي
في خطابه إلا التقليل من أهمية هذا الانتصار، واعتباره حدثاً عابراً ومؤقتاً".
وخلص
الناشط السياسي علي الشريف إلى نتيجة مفادها: "فاااااتك القطاااار يا عبد الملك
الحوثي"، في إشارة إلى تراجع مليشيات الحوثي أمام المقاومة الشعبية.
بلا
منطق
الصحفي
محمد العبسي رد على ما قاله الحوثي في خطابه حول معركة أمريكا وفيتنام وانتصار فيتنام
في النهاية: "إي والله. لكن في فيتنام كان معاهم كهرباء وما كانش معاهم شارع خولان
(شارع توجد فيه السوق السوداء للمشتقات النفطية)، وما كانش معاهم أيضاً حرب أهلية داخلية
كالتي في عدن وتعز".
المذيع
التلفزيوني سفيان جبران خرج بخلاصة لخطاب الحوثي فكتب في منشوره: "يتحدث الحوثي
وكأنه يقول بإمكاني أن أقدم المزيد من القتلى، ليس مهم بالنسبة لي.. لا يفكر بالسلم
ولا بحلول"، وسخر جبران من مدة خطاب الحوثي بقوله: "خطاب عبد الملك الحوثي
عبارة عن كلمتين يكررهما، كان بإمكانه أن يكون الخطاب في ثلاث دقائق، لكنه سيكون ثلاث
ساعات".
الكاتب
والمحلل السياسي نجيب غلاب، كتب عن خطاب الحوثي: "ما زال فتى مران خارج التغطية،
ولن يصحى حتى وهو في كهفه محاصر، لأن الأوهام التي تخلق الاستبداد والفاشيات تظل تحارب
حتى يتم إسقاطها قهراً وبالقوة القسرية، فالحوثية خليط بين الفاشية والنازية".
سخرية
الناشط
طارق الشرعبي تساءل بسخرية ماذا لو كان الحوثي يملك مؤهلاً علمياً: "تخيلوا معي
أن عبد الملك الحوثي خريج جامعه أكسفورد، هل بيقول هذا الهدار (الكلام) كله وبيعمل
هذا كله؟ أم أنه سيفكر يعمل مركز أبحاث علميه وأن الدنيا بخير... خلونا نتخيل لأني
ضبحت من هذا الواقع".
علي
سالم، وهو ناشط سياسي، سخر من كلمة الحوثي حول مصلحة اليمن واليمنيين، وكتب في منشوره:
"بقَتْله اليمنيين لا يقصد عبد الملك الحوثي سوى مصلحة اليمن. مع كل يمني يقتل
توفر البلاد 1 لتر نفط ومثله من الغاز وفي مختلف الحاجيات".
الصحفي صدام الكمالي
سخر أيضاً من خطاب الحوثي الطويل، وكتب في صفحته: "ساعة هدرة من شان يقول بالأخير:
أرحب بأي حل سياسي للأزمة بس إيش هي الخيارات الاستراتيجية..؟! ما قلش..!!".
ومن
اللافت أنه حتى بعض المحسوبين على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثي،
لم يترددوا في السخرية من خطاب زعيم المليشيا الانقلابية، فقد كتب الناشط هيثم الرهمي:
"رداً على كلمة عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني مثل ما هو لا يقبل العدوان
السعودي على وطنه وشعبه، أيضاً هو لا يقبل أية تصريحات أو تدخل من مسؤولين إيرانيين
في الشؤون اليمنية، هذا للعلم واللي على رأسه بطحة يحسسها".
الخليج أونلاين
الخليج أونلاين
