تعرف على أبرز حوادث الوفيات في مواسم الحج خلال 50 عاماً

حادث هذا العام يعد الأسوأ والأكبر في عدد ضحاياه منذ 25 عاماً - الأناضول

سهيل نيوز - الأناضول:
لقي 717 حاجًّا مصرعهم، وأصيب 863 آخرين، جراء "تدافع وازدحام" في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى" اليوم الخميس.

ورغم أن الحادث ليس الأول من نوعه الذي تشهده مواسم الحج، إلا أنه يعد الأسوأ والأكبر في عدد ضحاياه منذ 25 عاما، وذلك عندما لقي 1426 حاجا مصرعهم خلال تدافع كبير في نفق بمنى عام 1990.

كما يعد حادث اليوم ثاني أسوأ الحوادث من حيث حجم عدد الضحايا خلال 50 عاما.

كذلك يعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات الجديد بعد إنشائه منذ وقوع حادث تدافع في يناير/كانون الثاني 2006، أسفر عن وفاة 362 حاجًا.

ويعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.

وتتخذ السعودية الكثير من الإجراءات الوقائية لحماية حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، آخرها إعلانها نشر 100 ألف رجل أمن لضمان أمن موسم الحج العام الحالي، بينهم أعضاء وحدة خاصة مدربة على مكافحة الإرهاب، ورجال مرور، وأفراد قوات الدفاع المدني.

ولم تَحُل تلك الإجراءات دون وقوع بعض الحوادث خلال الموسم الجاري أبرزها حادث اليوم، وحادث وقوع رافعة الحرم المكي قبل أسبوعين.

ومن بين 15 حادث بارز شهدتهم مواسم الحج على مدار الـ 50 عاما الماضية،  وقع من بينها  8 حوادث بسبب التدافع والزحام إما عند رمي الجمرات، أو  في طريق الذهاب أو العودة لرميها.

ونظرا لأن معظم حوادث الحج عند رمي الجمرات، قامت السعودية في 2006 بتنفيذ مشروع تطوير جسر الجمرات، والمنطقة المحيطة به، بتكلفة بلغت 4.2 مليارات ريال (1.7 مليون دولار).

وجسر الجمرات، يوجد في منطقة منى بمكة المكرمة، ومخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، والوسطى، والكبرى.

ويتكون الجسر، الذي يبلغ طوله 950 مترًا، وعرضه 80 مترًا من أربعة أدوار وطابق أرضي.

ووفقًا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقًا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك.

وبالفعل لم يشهد جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به أي حوادث تدافع منذ تطويره في 2006، إلا حادث اليوم الذي وقع في طريق مؤد إليه.

وفيما يلي رصد لأبرز حوادث "التدافع" بالحج خلال الـ 50 عاما الماضية:

24 سبتمبر/ أيلول 2015: مصرع 717 حاجًّا ، وإصابة 863 آخرون، جراء "تدافع وازدحام" في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى" اليوم الخميس.

12 كانون الثاني/يناير 2006 : مصرع 364 حاجا في تدافع في موقع رجم الجمرات في منى.

الأول من شباط/فبراير 2004 : مصرع 251 حاجا في تدافع بمنى في أول أيام رمي الجمرات.

11 شباط/فبراير 2003: مصرع 14 حاجا بينهم ست نساء في أول أيام رمي الجمرات بمنى.

5 آذار/مارس 2001 : مصرع 35 حاجا وإصابة عدد كبير بجروح طفيفة أثناء رمي الجمرات.

9 نيسان/أبريل  1998: مصرع 118 حاجا وإصابة أكثر من 180 آخرين في تدافع بمنى أثناء رمي الجمرات.

24 أيار/مايو 1994 : مصرع 270 حاجا في تدافع أثناء رمي الجمرات.

2 تموز/يوليو  1990: مصرع 1426 حاجا خلال تدافع كبير في نفق بمنى .

حوادث الحج البارزة الأخرى :

11 سبتمبر/أيلول 2015: مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بعد سقوط رافعة كبيرة، داخل الحرم المكي.

6 كانون الثاني/يناير 2006 : مصرع 76 شخصا في انهيار فندق في وسط مكة.

 10 تموز/يوليو 1989: اعتداء مزدوج على مشارف المسجد الحرام يوقع قتيلا و16 جريحا. لاحقا في 21 أيلول/سبتمبر من نفس العام، تم إعدام 16 شيعيا كويتيا اتهموا بتنفيذ الاعتداء.

15 نيسان/أبريل 1997 : مصرع 343 حاجا وإصابة أكثر من 1500 بجروح في حريق بخيام الحجاج بمنى.

31 تموز/يوليو 1987 : مصرع 402 حاجا بينهم 275 إيرانيا، في اشتباكات مع قوات الأمن السعودية، خلال مظاهرات في مكة، في إطار ما يعرف بممارسة الإيرانيين مراسم "البراءة من المشركين".

20 تشرين الثاني/نوفمبر 1979 : اعتصم مئات من المسلحين المعادين للسعودية لمدة أسبوعين في المسجد الحرام بمكة واحتجزوا عشرات الحجاج رهائن. وجرى اقتحام المكان في الرابع من كانون الأول/ديسمبر، وكانت حصيلة المواجهات 153 قتيلا و560 جريحا.

كانون الأول/ديسمبر 1975 : حريق هائل في مخيمات الحجاج قرب مكة يوقع 200 قتيل.